يدخل قرار إيقاف تطبيق “تيك توك” العالمي عن العمل في الأردن يومه الثالث على التوالي بعد إعلان مديرية الأمن العام الأردنية عن إيقافه بسبب إساءة الاستخدام خلال إضراب سائقي الشاحنات، والذي تخلله أحداث شغب أدت لمقتل العقيد عبدالرزاق الدلابيح في محافظة معان جنوبي الأردن.
وقبل الإعلان الرسمي من قبل المديرية، أفاد مستخدمو تطبيق “تيك توك” في الأردن بتوقفه بشكل كامل منذ صباح الجمعة.
وشهد التطبيق نشر الكثير من مقاطع الفيديو لإضراب سائقي شاحنات النقل مع وضع أغانٍ تفاعلية وحماسية لأعمال التخريب وإغلاق الطرق.
الإعلان الرسمي
هذا وأعلنت وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمديرية الأمن العام، أن الوحدة وفرق الجرائم الإلكترونية تتابع ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً فيما يتعلّق بخطاب الكراهية والحض على التخريب والاعتداء على أجهزة إنفاذ القانون والممتلكات وقطع الطرق.
وأوضحت في بيانٍ أن الأجهزة المختصة ستحيل أي شخص يرتكب مثل هذه الجرائم إلى القضاء.
وذكر البيان أن منصّة “تيك توك” لم تتعامل مع إساءة استخدام المنصة من قبل مستخدميها، سواء بتمجيد ونشر أعمال العنف أو دعوات الفوضى، بل وفي ترويج فيديوهات من خارج المملكة وتزويرها للتأثير على مشاعر المواطنين، وبالتالي فقد تم إيقاف خدماتها في المملكة مؤقتاً.
فيديوهات من خارج الأردن
من جانبه، أكد رئيس فرع مكافحة الجرائم في وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بمديرية الأمن العام الرائد مصعب الرحاحلة، استمرار متابعة كل ما ينشر من خطاب كراهية وأخبار كاذبة وفيديوهات مفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي وإحالة مرتكبي هذه الأفعال إلى القضاء.
وأشار الرحاحلة في تصريحات صحافية، إلى أنه تم رصد العديد من الفيديوهات القديمة ومصدرها من خارج الأردن حيث تم نشرها على أساس أنها حديثه، بالإضافة إلى العديد من الفيديوهات لأحداث قديمة بهدف إثارة الفوضى والتحريض ونشر الفتن.
وبين رئيس فرع مكافحة الجرائم، أن العشرات من الحسابات التي تثير الفتن وتحرض على الأعمال التخريبية معظمها من خارج الأردن، وضبطنا العديد من الأشخاص من مثيري الفتن داخل المملكة، وستتم إحالتهم إلى القضاء.
وشدد على أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، ستتابع باستمرار رصد خطابات الكراهية والفيديوهات التحريضية، منوها بضرورة استقاء الخبر من مصدره وعدم نشر الأخبار قبل التأكد من صحتها.
الأردنيون يكسرون الحظر عبر VPN
واستطاع الأردنيون تجاوز حظر منصة “تيك توك”، عبر الشبكة الافتراضية الخاصة VPN.
وتعرف VPN بأنها شبكة تستطيع إيجاد شبكة خاصة داخل أخرى عمومية، وتسمح للمستخدم بإرسال واستقبال بيانات ضمن شبكات مشتركة أو عمومية وكأن جهازه متصل بشكل مباشر بتلك الخاصة.
وهي شبكة افتراضية يعني أنها توجد جسرا افتراضيا بين المستخدم وبين السيرفر الموجود في مكان ما عبر العالم، وتتيح تصفح المضامين المحظورة.