كييف تنفي سيطرة فاغنر على باخموت وروسيا تلوح بعدم تمديد اتفاق الحبوب | أخبار

0
50


نفى الجيش الأوكراني تصريحات يفغيني بريغوجين قائد شركة فاغنر العسكرية الروسية التي ادعى فيها السيطرة على أكثر من 80% من مدينة باخموت شرقي أوكرانيا، وقال الجيش إنه يسيطر على أكثر بكثير من 20% من المدينة.

ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا سيرهي تشيرفاتي قوله “اتصلت توا بقائد أحد الألوية التي تتولى الدفاع عن المدينة. ويمكنني أن أقول بثقة إن القوات الدفاعية الأوكرانية تسيطر على نسبة أكبر بكثير من أراضي باخموت”.

وأضاف تشيرفاتي أن “بريغوجين يريد -على الأقل- إظهار نوع من الانتصار في المدينة، التي يحاولون الاستيلاء عليها منذ 9 أشهر متتالية، وهذا هو السبب في إدلائه بهذه التصريحات”.

وردت وزارة الدفاع الروسية قائلة إن قوات فاغنر استولت على 3 مربعات سكنية في المدينة، وأضافت أن القوات الروسية قصفت قوات احتياط في الجيش الأوكراني قامت بمحاولة للتقدم.

وظلت القوات الأوكرانية صامدة منذ أشهر في باخموت، إذ أسفر القتال الأشد خلال الحرب الروسية عن مقتل آلاف الجنود.

والثلاثاء الماضي، قال بريغوجين إن قواته سيطرت على معظم أنحاء باخموت، بما في ذلك المركز الإداري ومصانع ومستودعات ومباني البلدية.

محاولات مستمرة

وتقول هيئة الأركان الأوكرانية إن المحاولات الكاملة للسيطرة على مدينة باخموت مستمرة من جانب القوات الروسية، مشيرة إلى استمرار القتال في المدينة، معلنة إفشالها هجمات شمال منطقة خروموفو الواقعة شمال غربي باخموت.

وأشارت الهيئة إلى صد القوات الأوكرانية 45 هجمة، خلال أمس الأربعاء، كانت مركزة باتجاه كل من باخموت وليمان وأفدييفكا ومارينكا بمقاطعة دونيتسك شرقي البلاد. كما تعرضت بلدات في مقاطعات خاركيف وتشيرنيهيف وسومي وخيرسون للقصف المدفعي.

وأعلنت الهيئة استهداف القوات الروسية لمدينة سلافيانسك بصاروخين من طراز “إس-300” (S-300)، وتنفيذ 32 غارة جوية، و40 رشقة صواريخ قصيرة المدى.

في المقابل، نفذت القوات الجوية الأوكرانية 6 غارات على مواقع القوات الروسية، وأسقطت مسيّرتين من طراز (أورلان-10)، ونفذت ضربات مدفعية على 4 مناطق تجمع ومستودعات ذخيرة روسية.

وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجهود القوات المدافعة عن باخموت ومناطق أخرى في الشرق، لكنه لم يشر بالتحديد إلى الوضع في المدينة.

وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع لمؤسسات مالية دولية تعهدت بالحفاظ على الاستقرار المالي لكييف، دعا زيلينسكي إلى تقديم مساعدة أسرع بهدف إعادة إعمار البلاد واستعادة الحياة الطبيعية بعد الغزو الروسي.

دعم طويل الأجل

في هذا السياق، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن الشركاء الدوليين سيقدمون لأوكرانيا 115 مليار دولار على شكل دعم طويل الأجل.

وأضاف -في منشور على تليغرام- أن هذا الدعم لن يضمن استقرار كييف المالي فحسب، بل سيرسل إشارة واضحة إلى موسكو بأن الحلفاء سيدعمون الأوكرانيين لأطول فترة ممكنة، حتى تحقيق النصر الكامل، وفق تعبيره.

وأشار شميهال إلى أن أوكرانيا ستحتاج هذا العام إلى نحو 14 مليار دولار من أجل التعافي، لافتا إلى وجود مفاوضات مع الشركاء لجذب الأموال اللازمة هذا الصيف، لاستكمال جميع المهام في المناطق الأوكرانية ذات الأولوية.

اتفاق الحبوب

في غضون ذلك، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين إن تمديد اتفاقية شحن الحبوب من موانئ أوكرانيا عبر البحر الأسود يبدو ضئيلا في الوضع الراهن.

وعزا بيسكوف -في مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء- ذلك إلى أن الجزء المتعلق بروسيا من اتفاقية شحن الحبوب لم يتم تنفيذه حتى الآن.

وتابع أن “الجزء المتعلق بروسيا من الاتفاق لم يتم تنفيذه، ولا يمكن لأي اتفاق أن يقف على ساق واحدة بل يجب أن يقف على ساقين، وبهذا الصدد فإن إمكانية تمديد الاتفاق ضئيلة في الوضع الحالي”.

وذكر متحدث الرئاسة الروسية أن بلاده تدرك المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لتفعيل الجزء المتعلق بروسيا من الاتفاقية.

ويوم 22 يوليو/تموز 2022، شهدت إسطنبول توقيع وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.

وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.

وفرضت القوى الغربية عقوبات شديدة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، ورغم أن صادرات روسيا من المواد الغذائية والأسمدة لا تخضع لعقوبات، فإن موسكو تقول إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمين تشكل عائقا أمام صادراتها.

ووافقت روسيا، الشهر الماضي، على تمديد الصفقة لمدة 60 يوما على الأقل، أي نصف الفترة المستهدفة. وقالت موسكو إنها لن تدرس تمديدا إضافيا إلا إذا لُبيت المطالب المتعلقة بصادراتها.

وتشمل هذه المطالب السماح للبنك الزراعي الروسي بالعودة إلى نظام “سويفت” (SWIFT) للدفع، والسماح لروسيا باستيراد الآلات الزراعية، وإزالة قيود التأمين والسماح بوصول السفن والبضائع الروسية إلى الموانئ، وإلغاء حظر الأنشطة المالية لشركات الأسمدة الروسية.



Source link

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here