Home Uncategorized محمد الفايد.. بائع المشروبات الغازية الذي لفظته بريطانيا وطمح في رئاسة أسكتلندا

محمد الفايد.. بائع المشروبات الغازية الذي لفظته بريطانيا وطمح في رئاسة أسكتلندا

0
محمد الفايد.. بائع المشروبات الغازية الذي لفظته بريطانيا وطمح في رئاسة أسكتلندا

[ad_1]

ماذا يفعل المرء حين يتغلب على أي عائق وضعته الحياة في وجهه ولا يجد من المحيطين اعترافا بنجاحه؟ وما شعور المرء حين تلفظه مرارا القبيلة التي اجتهد طيلة حياته في سبيل الانتماء إليها؟ وكيف يمكن للمرء أن يستقبل الشهرة الآتية على حساب مقتل أكبر أبنائه؟

 

تلك الأسئلة كان بالإمكان توجيهها إلى رجل الأعمال والملياردير المصري محمد الفايد، الذي توفي يوم الأربعاء الماضي 30 أغسطس/آب، عن عمر ناهز 94 عاما، إذ إن الرجل بنى إمبراطورية تجارية من الصفر، واحتوت أصول ثروته في يوم ما سلسلة متاجر “هارودز” الشهيرة في لندن، وفندق الريتز الباريسي، بالإضافة إلى نادي فولهام الإنجليزي، قبل أن يبيعه إلى الملياردير الباكستاني شهيد خان في 2013 (1)، وهو العام ذاته الذي صنَّفته فيه مجلة “فوربس” الأميركية (2) ضمن أغنى ألف رجل في العالم، فيما تجاوزت ثروته مليارَيْ دولار أميركي عام 2022، بحسب المجلة نفسها.

 

والفايد، الذي حاز استثمارات واسعة في بريطانيا، وتمكَّن من التواصل في مناسبات مختلفة مع العائلة المالكة، خاض محاولتين للحصول على الجنسية البريطانية، غير أن طلبه قوبل بالرفض من السلطات في كلتا المرتين، وكان التفسير المؤلم والمهين هو عدم نزاهته وعدم معرفة مصدر ثروته، ما دفعه إلى تصريح غاضب عام 1995 في أعقاب فشل محاولاته، حين أعلن أنه دفع إلى الوزيرين المحافظين، نيل هاملتون وزير التجارة، وتيم سميث وزير أيرلندا الشمالية، مقابل طرح أسئلة في مجلس العموم البريطاني لصالح مجموعة هارودز المملوكة للفايد، وقد غادر الوزيران الحكومة على إثرها، فيما عُرف في ذلك الوقت بفضيحة “المال مقابل الأسئلة”. (3)

 

أما عن تصاعد شهرة الفايد وارتباط اسمه بمقتل ابنه عماد “دودي” في أغسطس/آب 1997؛ فتكفي الإشارة إلى أغلب الجرائد العالمية، التي صدّرت نبأ وفاته بعنوان: الملياردير الغامض الذي توفي ابنه البكر في حادث سيارة مع الأميرة ديانا! (4)

 

الفتى المغامر والوالد الحازم

MOHAMED AL FAYED
يرى الصحفي البريطاني “توم باور” أن جزءا كبيرا من تكوين الفايد يعود إلى صدمة اليتم وغياب والدته في سن صغيرة، في مقابل وجود أب حازم يعشق الانضباط ويتبع نمطا صارما في تربية أبنائه. (شترستوك)

على مدار سنوات، حكى الفايد روايات متباينة عن طفولته، زعم في إحداها انحداره من عائلة من مزارعي القطن الأثرياء في مصر، كما ردد في عدة مناسبات أنه تربى على يد مربية إنجليزية، وأنه وُلد عام 1933، وهي ادعاءات يُرجح أنها غير صحيحة، وفق التقرير الصادر عن وزارة التجارة والصناعة البريطانية (DTI) في عام 1988، إذ يؤكد التقرير أن الفايد من مواليد يناير/كانون الثاني 1929، وأن والده عمل معلم لغة عربية في مدينة الإسكندرية المصرية. (5)

 

وبالإمكان أن نقرأ في ادعاء الفايد بشأن نشأته على يد مربية إنجليزية نوعا من التملق للشعب البريطاني أو في إطار دبلوماسية رجال الأعمال، لكن يبدو أن ذلك الادعاء أوحى لصنّاع مسلسل “التاج” (Crown) بما هو أبعد، حيث تُصوِّر إحدى الحلقات (6) الفتى محمد الفايد شخصية انسحاقية ترى في الإنجليز سادة العالم، رغم ما تُمثِّله بريطانيا بوصفها دولة احتلال للشعب المصري في ذلك الوقت!

 

ويسوق الصحفي البريطاني “توم باور” (Tom Bower) في كتابه “الفايد: سيرة ذاتية غير مصرّح بها” (Al Fayed: Unauthorized Biography) (7) معلومات مشابهة، إذ يذكر أن محمد علي فايد (ويقال إنه أضاف آل إلى لقبه بعد استقراره في لندن خلال سبعينيات القرن الماضي في محاولة للدلالة على أصول أرستقراطية) وُلد في حارة الشوربجي بحي الجمرك القريب من ميناء الإسكندرية، في 27 يناير/كانون الثاني 1929، وأن والده لم يكن من أبناء الإسكندرية في الأصل، وإنما تعود أصوله إلى مركز الرحمانية في محافظة البحيرة المصرية، الواقعة على ضفاف فرع رشيد المائي جنوب مدينة الإسكندرية. ويضيف توم أن والده كان يعمل مدرسا للغة العربية، وتزوج في عشرينيات القرن الماضي من السيدة هانم قطب، وهي ربة منزل، قبل أن يحوز ترقية وينتقل على إثرها إلى الإسكندرية مع عائلته.

 

ومحمد هو الطفل الثالث في عائلة مكوّنة من 5 أبناء، إذ تسبقه الأختان صفية وسعاد، فيما أنجبت والدته أخويه صلاح وعلي في عامي 1931 و1933، ثم توفيت بعد إنجاب الأخير بوقت قليل. ويرى توم أن جزءا كبيرا من تكوين الفايد يعود إلى صدمة اليُتم وغياب والدته في سن صغيرة، في مقابل وجود أب حازم يعشق الانضباط ويتبع نمطا صارما في تربية أبنائه.

كتاب "Al Fayed: Unauthorized Biography" أو "الفايد: سيرة ذاتية غير مصرّح بها"
كتاب “Al Fayed: Unauthorized Biography” أو “الفايد: سيرة ذاتية غير مصرّح بها”. (مواقع التواصل)

 

جنة عدنان خاشقجي

والواضح أن الفايد كان يتسم بالطموح، وتمتع بعقلية رجل الأعمال منذ صغره، ويُروى أنه مارس العديد من المهن في صباه، إذ عمل عتالا في ميناء الإسكندرية، وهي الخبرة التي تستحق التوقف أمامها بجانب نشأته القريبة من الميناء. عمل الفايد أيضا بائع مشروبات غازية، وتاجرا لماكينات خياطة ملابس ماركة “سنجر” الشهيرة في ذلك الوقت، ويذكر الصحفي والمؤرخ البريطاني “روبرت لاسي” (Robert Lacey) في كتاب “محمد الفايد: الرجل الذي ابتاع هارودز” (Mohamed Al Fayed: The man who bought Harrods) أن الدخل الشهري للفايد بلغ 10 جنيهات حينما كان عمره 19 عاما (8)، وهو مبلغ جيد وفق معايير سنة 1948. لكن التحوّل الأكبر في حياته أتى في إحدى ليالي سبتمبر/أيلول 1952، حين رتب له طوسون البراوي لقاء مع صديقه عدنان خاشقجي، من أجل مناقشة مشروع يزمع عدنان إقامته في المملكة العربية السعودية.

وعدنان خاشقجي، الذي سوف يُعرف فيما بعد بوصفه وسيط تجارة السلاح وأحد أهم رجال الأعمال في الشرق الأوسط، كان يبلغ من العمر 17 عاما خلال ذلك اللقاء، وقد اجتاز للتو المرحلة الثانوية في مدرسة فيكتوريا كوليدج في مدينة الإسكندرية، فيما يستعد لاستكمال الدراسة في ستانفورد كوليدج في ولاية كاليفورنيا الأميركية. ومن أجل فهم ماهية المشروع بين الفتيين الطموحين، تجدر الإشارة إلى طبيعة أعمال عائلة خاشقجي، التي سوف يرتبط بها اسم محمد الفايد طيلة حياته.

عدنان خاشقجي
عدنان خاشقجي. (شترستوك)

تعود أصول العائلة إلى منطقة الأناضول في وسط تركيا. والد عدنان، الدكتور محمد خاشقجي، من أوائل الأطباء البشريين في المملكة، وكان الطبيب الخاص للملك عبد العزيز آل سعود، وتولى منصب سكرتير وزارة الصحة في المملكة، وكان على رأس مهامه إقامة نظام صحي، وجلب الكوادر الطبية إلى المملكة. ساعتها، كانت السعودية تقفز بإيقاع سريع نحو المدنيّة، وانتهز الشاب عدنان تلك الفرصة في إنشاء مؤسسة النصر للتجارة والصناعة، كي تكون مسؤولة عن تجهيز العيادات الطبية.

 

ويروي توم باور أن الفايد نجح في اكتساب ثقة عدنان خلال هذا اللقاء، وحين سافر إلى جدة للإشراف على المشروع، فيما كان عدنان مقيما في أميركا، استطاع أن يحوز كذلك ثقة الدكتور خاشقجي، بما دفعه إلى تعيين الفايد مشرفا في مجال عمل آخر للعائلة، وهو شركة الجبس الأهلية “جبسكو”، التي كانت في طور التأسيس إبان ذلك.

 

ويحكي باور، دون تحديد المصدر، واقعة طريفة على لسان الدكتور خاشقجي، الذي يضحك حينما يتذكر كيف كان الفايد مهووسا بعصير الليمون وقت إقامته في جدة، لدرجة أن يمسح يديه بعصير الليمون بعدما يصافح أي إنسان، كما اعتاد أن ينظف به الأطباق وأدوات المائدة قبل تناول أي وجبة، وأن يضعه في الأطعمة بكمية تفسد المذاق! على أية حال، إذا صحت تلك الواقعة، فمن الجائز ربطها بجائحة الكوليرا التي ضربت مصر عام 1947، حيث شاع أن حمضية الليمون قادرة على إضعاف البكتيريا المسببة للمرض.

 

دودي.. ثمرة العلاقة مع بيت خاشقجي

دودي الفايد ومحمد الفايد (شترستوك)
دودي الفايد ووالده محمد الفايد. (شترستوك)

العلاقة بين الفايد وآل خاشقجي لم تتوقف عند ثقة الرئيس في المرؤوس، فقد خبأ القدر علاقة مصاهرة، إذ وقع الفايد في حب سميرة خاشقجي، أخت عدنان، حين زار الإسكندرية خلال إحدى إجازاته، وكانت الفتاة تدرس في المدرسة الأسكتلندية الثانوية للبنات في تلك الأثناء، ولم يمانع آل خاشقجي من اقتران ابنتهم بالشاب القادم من أصول متواضعة.

 

ورغم أن ذلك الارتباط يوحي بقصة حب قوية بين الطرفين، فإن هذا الزواج لم يدم سوى عامين، إذ طلبت سميرة الطلاق ونالته في عام 1956، وكانت ثمرته الوحيدة هي عماد الدين محمد الفايد، أو دودي، كما عُرف بعد ذلك، وهو الابن البكر لمحمد الفايد وسميرة خاشقجي، والمولود في أبريل/نيسان 1955.

 

في أعقاب الطلاق، تزوجت سميرة من الدبلوماسي السعودي أنس ياسين ورُزقت بطفلة أخرى هي جمانة، بينما ظل الفايد دون زواج لما يقرب من 30 عاما، إلى أن تزوج من سيدة المجتمع الفنلندية وعارضة الأزياء السابقة هيني واتين في عام 1985، التي أنجب منها أربعة أبناء: ياسمين، وكريم، وكاميلا، وعمر.

 

وراء المال في أي اتجاه

في عام 1998، اتهم رولاند (مالك صحيفة الأوبزرفر Observer، والمدير التنفيذي لمجموعة لونرو Lonrho) محمد الفايد بسرقة أوراق ومجوهرات من صندوق ودائع هارودز الخاص به. قبض على الفايد ولكن أسقطت التهم عنه.
في عام 1998، اتهم رولاند (مالك صحيفة الأوبزرفر Observer، والمدير التنفيذي لمجموعة لونرو Lonrho) محمد الفايد بسرقة أوراق ومجوهرات من صندوق ودائع هارودز الخاص به. وقبض على الفايد ولكن أسقطت التهم عنه. (شترستوك)

أعانت الأموال التي جمعها الفايد خلال سنوات الشراكة مع آل خاشقجي على تأسيس شركة الشرق الأوسط للشحن والملاحة في مصر، قبل نقل مقرها إلى مدينة جنوة الإيطالية، هربا من حملة التأميم التي بدأها الرئيس المصري جمال عبد الناصر مطلع الستينيات. وخلال عام 1964، تحديدا يونيو/حزيران، جمعت الفايد علاقة وثيقة مع ديكتاتور هايتي فرانسوا دوفالييه، أو بابا دوك دوفالييه كما عُرف في هايتي. هبط الفايد على تلك الجزيرة الكاريبية وهو يحلم بالعثور على ثروة نفطية، وأن يصبح وسيطا تجاريا يحصل على عمولة، ويبدو أنه كان متأثرا بتجربة صهره السابق عدنان خاشقجي في السعودية. في المقابل، كان دوفالييه يحاول جذب المستثمرين للتغلب على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية؛ رأى الطرفان مكسبا في العلاقة، قبل أن ينهي الفايد إقامته في هايتي على نحو مفاجئ بعد 6 أشهر من الود المتبادل، بعدما ثبت أن عينة النفط المقدمة من الشركاء الهايتيين عبارة عن دبس سكر منخفض الجودة! (9)

 

انتقل الفايد للإقامة في لندن منتصف الستينيات، وأثناء ذلك صار مستشارا ماليا لسلطان بروناي: عمر علي سيف الدين الثالث، مثلما كان لقاؤه وحاكم دبي الشيخ محمد راشد آل مكتوم، الذي عهد إلى الفايد بإنشاء شركة “IMS” للملاحة الدولية في عام 1968، وأعمال البناء في ميناء دبي. (10) بينما يورد التقرير الصادر عن وزارة التجارة والصناعة البريطانية 1988: “أن ادعاء محمد الفايد أنه الوكيل الأكثر ثقة لدى حاكم دبي فيما يتعلق بأعمال البناء لا يصمد أمام التدقيق الجاد”. (الفقرة 5.9.3) “لقد بالغ محمد فايد إلى حدٍّ كبير في أهمية دوره في دبي، وبذلك قدم رواية مضللة وغير صادقة عن الخدمات التي كان قادرا على تقديمها”. (الفقرة 5.9.5) (11)

 

وتجدر الإشارة إلى أن تقرير وزارة التجارة والصناعة أتى على خلفية شراء الفايد حصة قدرها 30% من “هاوس أوف فريزر” (House of Fraser) في عام 1984، وهي المجموعة التي تضم متجر “هارودز”، قبل استحواذه على الـ70% المتبقية في العام التالي مقابل 615 مليون جنيه إسترليني. وجراء ذلك الاستحواذ، أطلق رولاند تيني (Roland Tiny) حملة ضد أسرة الفايد، زعم خلالها أن الفايد يكذب بشأن خلفيته ومصادر ثروته. كان رولاند وقتذاك مالكا لصحيفة “الأوبزرفر” (Observer)، والمدير التنفيذي لمجموعة “لونرو” (Lonrho)، التي كانت تطمح إلى الاستحواذ على منزل فريزر قبل أن يناله الفايد. وبينما صدق الكثيرون محتويات التقرير ونتائجه، شعر آخرون أن لها دوافع سياسية. (12)

 

النزاع بين رولاند والفايد لم يتوقف عند ذلك الحد، ففي عام 1998، اتهم رولاند محمد الفايد بسرقة أوراق ومجوهرات من صندوق ودائع هارودز الخاص به. قُبض على الفايد، ولكن التهم أُسقطت عنه. توفي رولاند عام 1998، وقام الفايد بتسوية النزاع بدفع مبلغ لأرملته. كما رفع دعوى قضائية ضد شرطة العاصمة بتهمة الاعتقال الكاذب في عام 2002، لكنه خسر القضية، فيما يقال إن الخلاف مع رولاند ساهم في رفض السلطات حصول الفايد على الجنسية البريطانية. (13)

 

أسكتلندا في الجيب الخلفي

Harrod's Opening of the Egyptian Room Mohammed Al Fayed
محمد الفايد بالزي الفرعوني المصري. (شترستوك)

خلال السبعينيات اشترى الفايد عقار بالناجاون في إيستر روس، شمال أسكتلندا، توسّع في أعمال البناء في محيط العقار واستثمر فيها نحو 20 مليون جنيه إسترليني، كما أطلق مشروعا للأعمال السياحية. (14) لاحقا في عام 2008، أعاد الفايد طبع سجل “سكوتيتشرونيكون” (Scotichronicon)، الذي يرجع تاريخه إلى القرن الخامس عشر من تأليف والتر باور. ويصف السجل كيف هربت سكوتا، أخت الفرعون المصري توت عنخ آمون، من عائلتها وهبطت في أسكتلندا، حاملة معها حجر سكون. ووفقا لذلك، سُمِّيت أسكتلندا لاحقا على شرفها. الحكاية متنازع عليها من قِبل المؤرخين المعاصرين (15)، لكن الفايد أعلن أن “الأسكتلنديين من أصول مصرية، وهذه هي الحقيقة”.

 

ويبدو أن الرجل كان يائسا ويفتش عن مكان يستقبله وينتمي إليه، خاصة بعد مقتل ولده الأكبر وعدم قبوله مواطنا بريطانيا على مدار سنوات، لكن في الإمكان أن نستشف تحول ذلك إلى رغبة ثأرية، حين أعلن في سنة 2009 أنه كان من مؤيدي استقلال أسكتلندا عن المملكة المتحدة، وخاطب الأسكتلنديين بقوله: “حان الوقت كي تستيقظوا وتنفصلوا عن الإنجليز… أي مساعدة تحتاجون! حين تستعيد أسكتلندا استقلالها، فأنا مستعد أن أكون رئيسكم”. (16)

—————————————————————————

المصادر

1- BBC, Mohamed Al Fayed sells club to Shahid Khan, 12 July 2013

2- Forbes, Mohamed Al Fayed

https://www.forbes.com/profile/mohamed-al-fayed/?sh=78ece8f53aee

3- A liar and a cheat. Gurdian 1996

https://www.theguardian.com/politics/1996/oct/01/conservatives.uk

4- Lemonde 1 Sep. 2023

https://www.lemonde.fr/en/obituaries/article/2023/09/01/mohamed-al-fayed-egyptian-billionaire-tycoon-has-died_6119828_15.html

5- Report of DTI (Department of Trade & Industry, England,1988) https://publications.parliament.uk/pa/cm199798/cmselect/cmstnprv/030ii/sp0158.htm

6- مسلسل التاج Crown إنتاج شبكة نتفليكس.

7- Al Fayed: Unauthorized biography, Tom Bower, 1998

8- Mohamed Al Fayed: The man who bought Harrod, Robert Lacey, 1994

9- المصدر رقم 5

10- Salihovic, Elnur (5 October 2015). Major Players in the Muslim Business World. Universal Publishers. pp. 117–118. ISBN 9781627340526. https://books.google.com/books?id=aSa1DAAAQBAJ&pg=PA117. Retrieved 26 January 2018

11- المصدر رقم 5

12- “The Guardian ” Finance: DTI inquiries under attack, by Lisa Buckingham, 5 June 1997.

13- “Harrods Box Charges Dropped”. BBC. 20 July 1998. http://news.bbc.co.uk/1/hi/uk/136111.stm.

14- Kelbie, Paul (4 July 2005). “Al-Fayed to fill Highland estate with jet-set homes”. The Independent (London). https://www.independent.co.uk/news/uk/this-britain/alfayed-to-fill-highland-estate-with-jetset-homes-497551.html.

15- https://www.nrscotland.gov.uk/research/image-gallery/doors-open-days/doors-open-days-2020/scotichronicon

16- Horne, Marc (25 October 2009). “Forget Salmond: Make me your ruler”. The Times (London

[ad_2]

Source link

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here